Dec 22, 2007

تـسـعـة شارع رسـتم والحيـطـة


امشى جنب الحيطه ومتدخلش فى قضايا لتتبدهل يا ضنايا


موروثات ثقافية و اجتماعية تناقلها المصريون جيل بعد جيل،اعتقد اننى لا احتاج الى شرحها و لكننى ادلل على معناها مع الوضع الذى وصلنا اليه، فكلمة " و انا مالى " منتشره و متأصله على لسان المصريين فى المواقف و المواقع المختلفة، لا ابالغ اذا قلت ان هذا ينطبق ايضا على المجتمع المدنى المصرى، فبالرغم من ان المجتمع المدنى عامة – و منظمات حقوق الانسان خاصة – تجاوزت و عبرت و دمرت عدد من التابوهات و لكنها ايضا بتحاول تمشى جنب الحيطه وقد يصل الامر الى ترك من يحتاج الى نجدة و الى مساندة فالموج عالى و الرياح عاتيه


و لكن هنا فى 9 شارع رستم – الدور العاشر – الوضع مختلف قليلا ، فعلى مدار عملى اكثر من مره تحت مظلة احد اهم و اعرق المنظمات الحقوقية التى تتخذ من تعليم و نشر حقوق الانسان هدف استراتيجى، يتضح لى ان مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان بحق مركز حقوقى ينشر مبادئ و ثقافة حقوق الانسان طبقا لقدراته و امكانياته فى ظل تفتت منظمات المجتمع المدنى و عدم وجود شبكة حقوقية حقيقية تعمل تحت مظلتها و حمايتها المنظمات

فى مركز القاهرة لا يوجد حيطه لنمشى بجانبها - او حتى خلالها كما يفعل البعض – بل توجد ارضية مشتركة يتفق عليها و يؤمن بها الجميع ألا و هى مبادئ حقوق الانسان فالممنوع الوحيد هو الانتهاك والباقى مسموح و ممنوح حتى اذا كان يصل الى الرجل الكبير طالما كان فى نطاق الراى و التعبير و ليس الابتذال و التحقير


بداية بـ"م الاخــر" و اسرتها التى نتمنى ان تشمل كل الدورات التى أقيمت بتنظيم من " 9 شارع رستم "، اتمنى ان تستمر "م الاخــر" حتى الاخر و يظل " 9 شارع رستم " من غير حيطان نمشى جنبها
باسم سمير

1 comment:

Anonymous said...

بجد يا باسم أنت عبرت عن كل اللى جوانا ناحية مركز القاهرة اللى كلنا بنكن له كل الحب والتقدير والأحترام كمركز تنويرى تدريبى حقوقى من الدرجة الأولى شكرا يا باسم على مقالك الجميل
مدحت نص